من طرف جحلاط فيصل الثلاثاء مايو 19, 2009 12:00 pmالشخصية و مشكلة الفروق الفردية
ا- دور الوراثة/ الفروق الفردية لها أسباب وراثية ، وهكذا تكون الشخصية فطرية يعود تكوينها الى محددات طبيعية ، و الحجة في ذلك تجريبية / كل واحد منا يولد بخصائص جسمية متميزة كلون العينين و الشعر و البشرة ...و تنتقل هذه الصفات من السلف الى الخلف وفق قوانيـــــــــن مندل Mendel في الوراثــــــة و هي ( قانون تشابه هجناء الجيل الأول ، ظهور الصفات الو راثية في الجيل الثاني ، وقانون انتقالها بصفة منظمة و مطردة)/ و تحتوي الخلايا التناسلية للإنسان على 23 كروموزوم بالنسبة للجنس الواحد ، كل كروموزوم يتضمن آلاف المورثات ، و يكفي اتحاد مورثين على الأقل لخلق صفة في الإنسان / للافرازات الغددية اثر بالغ في خلق الفروق الفردية و الحفاظ على توازن الشخصية مثلا إذا زاد إفراز الغدة الدرقية كان الشخص كثير الحركة أما إذا نقص إفرازها كان خاملا و بطيء الحركة و للغدة النخامية دور في إحداث القزامة أو طول القامة لذلك يقول البيولوجيون ( إننا تحت رحمة غددنا الصماء ) كما يتميز الناس في قدراتهم العقلية فمنهم الذكي و منهم محدود الذكاء و يعود السبب كذلك إلى الوراثة حيث أجرى العالم الانجليزي برت Burt تجربة على مجموعتين من الأطفال الأولى أبناء العباقرة و الثانية أبناء الحرفيين البسطاء و هيأ لهم نفس الشروط التربوية و البيداغوجية و في الامتحان الفاصل تفوقت المجموعة الأولى بنسبة كبيرة عن المجموعة الثانية فاستنتج أن ذكاء الأطفال مرتبط بذكاء آبائهم ، هذه القدرات العقلية كما يؤكد مورغان Morgan تنتقل إلى الأطفال عبر الصبغيات و هي مادة موجودة في النواة الخلوية
النقد / اذا كانت الخصائص الجسمية موروثة بلا شك فان الخصائص النفسية و الأخلاقية قد لا تكون كذلك و الدليل على ذلك ان افراد العائلة الواحدة نجدهم يتميزون عن بعضهم البعض ، و اذا تربى توأمان في بيئتين مختلفتين سيختلفان بالضرورة لأن كل واحد منهما سيتأقلم مع المحيط الجديد، اذن معطيات الوراثة لا تكفي لتفسير هذا الاختلاف
ب- دور البيئة/ ان الفروق الفردية لها علاقة مباشرة بالبيئة الاجتماعية ، ومنه تكون الشخصية مكتسبة و الحجة في ذلك أن الإنسان مدين للمجتمع بكل مقوماته العقلية و النفسية و الأخلاقية ، يتصرف تبعا للجماعة التي ينتمي اليها و بذلك تتحدد شخصيته وفق عادات و تقاليد مجتمعه يقول اميل دوركايم Durckeime( ان الفرد مرآة تعكس صورة المجتمع) و هكذا تحدث الفروق الفردية بالضرورة لان لكل مجتمع كما نعلم مظاهر ثقافية خاصة فالأوروبي ليس كالعربي |و المسلم ليس كالمسيحي ......كما أن اكتساب اللغة في سن مبكرة يطور الوظائف العقلية و يسهل اندماج الطفل في المجتمع أما اذا تأخر في اكتسابها تراجع نموه الذعني و وجد صعوبة كبيرة للاندماج في الحياة الجماعية / بينت الأبحاث في علم الاجتماع ان للمستوى الاقتصادي و الثقافي للعائلة اثر في تشكيل الفروق الفردية و كذلك عدد افرادها فالطفل يحتاج الى تربية و رعاية بدنية و نفسية مستمرة و منظمة فاذا ترعرع في عائلة غنية ومثقفة و قليلة العدد وجد كل الإمكانيات المادية و المعنوية لاكتساب شخصية متكاملة الجوانب أما اذا تربى في عائلة فقيرة و كثيرة العدد قل حظه في اكتسابها ..كما ان نوع التربية الاجتماعية و الدينية والفنية التي يتلقاها الطفل في المدارس و المعاهد والمراكز الثقافية المختلفة دور في تكوين الشخصية وتشكيل الفروق الفردية فالطفل كما يرى واطسن Watson مجرد عجينة يصنع منها المجتمع ما يشاء ،يقول(لو قدم لي 12 طفلا لاستطعت أن اصنع منهم الطبيب و المعلم و المهندس ...)
النقد/ صحيح أن الفرد يتأثر ببيئته الاجتماعية و يتأقلم مع عاداتها و تقاليدها ، لكنه يستطيع أن يتمرد عليها اذا رآها لا تنسجم مع طموحاته و مستجدات حياته كما يفعل المصلحون الذين يبثون في مجتمعاتهم قيما جديدة ، و لو كان المجتمع وحده هو المسؤول عن على إحداث الفروق الفردية لما تمايز أفراد المجتمع الواحد عن بعضهم البعض ، فوجود الاختلاف داخل البيئة الواحدة لدليل على تدخل عوامل أخـــــــــــرى.
ج-ف
» مذكرات علوم طبيعية 1 ج م ع ت
» دروس علوم الطبيعة والحياة بشكل عروض تقديمية
» devoir de français 2as
» دروس اللغة الفرنسية للسنة الثالثة ثانوي
» devoir de français 1as
» جميع حلول تمارين كتاب الرياضيات من أول وحدة إلى آخر وحدة
» دروس في الرياضيات للسنة الثالثة ثانوي
» اروع برنامج لحل كل مسائل ومشاكل الرياضيات