من طرف نظيرة الخميس يناير 28, 2010 9:04 pm[size=9]إن
أهم ما يجب أن يدركه الفنان هو أن تلك التسميات والمذاهب لم يعرفها
الأقدمون , وأن اليونان والرومان حين كتبوا لم يكونوا يعرفون شيئاً عن هذه
التسميات للمذاهب , وكتاب المسرح القدامى ( اسخيلوس ـ ارستوفانس ـ
سوفوكليس ) عاشوا وماتوا ولم تخطر على بالهم كلمة كلاسيكي , إن أصل
التسمية جاء من لفظة ( كلاس ) الأجنبية وتعني ( الصف ) وأصبحت كلمة كلاسي
تطلق على كل كاتب أو كل أثر علمي أو أدبي جدير بالدراسة المستديمة في
الكليات والجامعات , ولكن أثبت خطأ هذا المفهوم وأصبح يطلق الآن على كل
الروائع التي تقادم عليها الزمن , والجدير بالذكر أن أول من قام بتحديد
المذهب الكلاسي هو أرسطو في كتابه ( الشعر ) .[/size]
[size=9]أرسطو وكتاب الشعر :[/size]
[size=9]ولد
أرسطو عام / 384 / ق.م وتوفي / 322 / ق.م وضع كتاب الشعر وهو عبارة عن
مذكرات وضعها أحد تلاميذه أثناء حديث أرسطو , وقد وضع الكتاب بصورته
النهائية عام / 330 / ق.م من قبل أرسطو نفسه , كتب وبيده مآسي الثلاث
الكبار اسخيلوس و سوفوكليس و يوربيدز وملهاة ارستوفانس , وكانوا جميعاً قد
ماتوا قبل أن يولد أرسطو وفي عصر كانت المأساة اليونانية قد انتهت , خلاصة
القول إن أرسطو عاش في فترة كان فيها جميع المؤلفين يكتبون وينسجون على
منوال الثلاثة الكبار وبالتأكيد فإن هذا كان السبب الذي دفع أرسطو إلى أن
يضع مآسي هؤلاء أمثلة يصوغ منها قوانينه[/size]
[size=9]يُعرف أرسطو المأساة :[/size]
[size=9](
إنها محاكاة الأفعال النبيلة ذات طول معلوم وتؤدى بلغة ذات ألوان من
الزينة تختلف باختلاف أجزاء المأساة , وتتم بواسطة أشخاص يمثلونها وليس
بواسطة الحكاية , وهي تثير في نفوس المتفرجين الرعب والرأفة , وبهذا تؤدي
إلى تطهير النفوس من أدران انفعالاتها )[/size]
[size=9]ونستدل من التعريف :[/size]
[size=9]1
ـ المحاكاة , هي التمثيل أو التقليد المطابق للواقع , والفعل لا يمكن أن
يقوم به سوى أشخاص تتمثل فيهم فكرة الموضوع وأخلاق الشخصيات ويؤكد أرسطو
على وجود عقدة المسرحية أولاً ثم تظهر الشخصيات .[/size]
[size=9]2 ـ ذات طول معين , أن تكون المأساة متوسطة الطول حتى لا يمل المشاهد وأن تشمل بداية ووسط ونهاية , مؤكداً على الوحدات الثلاث .[/size]
[size=9]3 ـ وحدة المضمون , وحدة الفعل أي لا تختلط عقدتها الأساسية بعقد ثانوية , وأن لا يكون هناك أكثر من موضوع حتى لا يتشتت المشاهد .[/size]
[size=9]4 ـ وحدة الزمان
, أن يكون مدى الأحداث دورة شمسية واحدة /24 / ساعة , أما الأحداث التي
وقعت في الماضي سواء كانت بعيدة أم قريبة فتروى على ألسنة الشخصيات أو
يحكيها الكورس[/size]
[size=9]5 ـ وحدة المكان , الحدث لا يتعدى المكان الواحد .[/size]
[size=9]إن
المأساة عند أرسطو تشمل انتقالاً من السعادة إلى التعاسة أو العكس أو
انتقالاً من الجهل إلى المعرفة , ويرى أرسطو أن لا يكـون البطل شبيهاً بنا
وأن يكون مفطوراً على الخير وأن لا يكون هو سبب ما حل به من مصائب بل تكون
مصائبه نتيجة فعل قدري ( أوديب ) مثلاً كما يؤكد على صفات يجب أن تتوفر في
البطل وهي النبل وانسجام صفاته مع أخلاقه الفطرية , هذا خلاصة ما قاله
أرسطو في كتابه الشعر[/size]
[size=9]أما ( هوراس ) وفن الشعر يقول :[/size]
[size=9]هوراس وفن الشعر :[/size]
[size=9]أورد هوراس العديد من النصائح بصيغة الأمر إلى المبدع قائلاً :[/size]
[size=9]- انكبوا على تراث الإغريق ليلاً
ونهاراً .[/size]
[size=9]- أعطت ربة الشعر النبوغ إلى الإغريق ووهبتهم القدرة على صياغة الكلام الموسيقي .[/size]
[size=9]- المسرحية التي تروق الجمهور ويطالب بتمثيلها مراراً , يجب أن لا تزيد أو تقل عن خمسة فصول .[/size]
[size=9]-
لا تدع ميديا ( مأساة ميديا ) تذبح أبناءها أمام المتفرج , ولا تسمح لـ(
اتريوس ) بطهو اللحم الآدمي فوق المنصة , ولا تجعل من ( قدموس ) يتحول إلى
أفعى , المتفرج يكره أن تريه كل ما هو من هذا القبيل لتجاوزه طاقته .[/size]
[size=9]- لا تسمح لإله بالتدخل في سياق المسرحية إلا إذا لزم التدخل لحل عقدتها .[/size]
[size=9]- إذا طمعت أن يعجب بك جمهور المتفرجين وجب عليك أن تلم بما تختص به كل مرحلة من مراحل العمر من خصائص .[/size]
[size=9]- إذا أردت أن تستدر دموعي فمن واجبك أن تحس أنت غص الألم في نفسك قبل أن يغص في نفسي حينئذ ٍفقط تحزنني مصائبك .[/size]
[size=9]- تذكر أن الدور الذي تمثله إذا كان لا يناسبك , جعلني إما أن أضحك أو أتثاءب .[/size]
[size=9]- إذا كانت لغة المتكلم لا تطابق الحال التي هو عليها سخرت منه روما بأسرها .[/size]
[size=9]-
أنصح كل فنان أن يتخذ من الحياة أنموذجه , وأن يصوغ منها صورة الحياة
الناطقة فلتكن قصتك التي تريد أن تمتع بها جمهورك قريبة من الواقع بقدر
المستطاع , فلا تجعل صبياً مثلاً يخرج من بطن أفعى قد بلعته منذ هنيهة .[/size]
[size=9]خلاصة القول ومن خلال استعراض أفكار هوراس
نلاحظ الفرق الشاسع بين طريقته في طرح قضاياه وبين تقريرات أرسطو التي لم
يرسلها إلا بعد ترو وطول نظر , والجدير بالذكر أن منظومة هوراس هذه كانت
خطوة نحو استكمال المذهب الكلاسي لصيغته النهائية في ما بعد .[/size]
[size=9]المذهب الكلاسيكي وموقف العرب :[/size]
[size=9]لقد
فهم العرب كل شيء في الآداب إلا المسرح لغرابته عليهم , وبسبب تعدد الآلهة
وتدخلهم في مجريات الأحداث والصراع الدرامي , وقد نقل العرب معظم فلسفة
اليونانيين ولا سيما آراء أرسطو , ولقد فهم العرب أن المأساة هي شعر
المديح , وأن الملهاة هي شعر الهجاء أي المديح والهجاء كما يفهمه العرب ,
وهذا ما فهمه الفارابي وابن رشد وابن سينا .[/size]
[size=9]في أوروبا :[/size]
[size=9]ظلت
القرون الوسطى تفهم المسرح من خلال فهم خاطئ مما زاد في موت المسرح وحول
المسرحيات من قطع أدبية ألفت للصقل والتمثيل في مسرح بواسطة أشخاص ومناظر
, حولته إلى قطع إنشائية يقرؤها القارئون على الناس خالية من الصراع
والأحداث والمواقف الدرامية .[/size]
[size=9]في فرنسا :[/size]
[size=9]تطور المذهب الكلاسيكي وازداد عمق الفهم خلال العصور وبدأت تظهر قواعد المذهب الكلاسيكي في فرنسا وظهر كُتاب كثر أهمهم :[/size]
[size=9](
أوجيه ـ موليير ـ تشابلان ـ كورني ـ راسين ـ بوالو ) وقد تزعم الحركة
الكلاسيكية في فرنسا ( إتين جوديل ) وألف على نمط المآسي اليونانية ,
فظهرت مأساة كليوباترا وتتابعت مآسيه حتى أصبحت له مدرسة من المؤلفين ,
ولم تكن تلك المآسي سوى تقليد شاحب لمآسي اليونانيين , وقد أخفق المقلدون
في أعطائنا شيئاً من البهاء والجمال .[/size]
[size=9]في انكلترا :[/size]
[size=9]اهتم
المسرح الانكليزي بالمذهب الكلاسي , وترجمت الروائع اللاتينية وفي عام /
1566 / ظهرت أول مأساة يونانية مقتبسة عن يوربيدس ( جوكاستا ) أما شكسبير
فقد استغل بدعة الشبح , تلك البدعة الخالدة اللاتينية وكتب أكثر من مسرحية
مستخدماً الشبح , إلا أن المذهب الكلاسي لم يظهر في انكلترا كما ظهر في
فرنسا بسبب طبيعة الشعب الانكليزي الذي يكره القيود التي تغل العاطفة وتحد
من حرية الفكر , شعب يعبد الحرية لنفسه لا لغيره من الشعوب ولذلك ظهرت ريح
المذهب الرومانسي على أشدها .[/size]
[size=9]في ألمانيا :[/size]
[size=9]عام
/ 1348 / عندما أنشئت جامعة براغ ذلك الحادث الذي كان أول عهد ألمانيا
بالحركة الإنسانية ترجمت الآداب اليونانية اللاتينية وسرعان ما افتتن
الشعب الألماني بها , وخلال القرن السادس عشر كانت جميع ملاهي بلوتوس
وتيراس الرومانيين مقروءة وشائعة بين الألمان وفي القرن الثامن عشر بدأت
الكلاسيكية الحديثة في ألمانيا حين نشر( يوهان كرستوف جونشر) كتابه في
فنون الشعر على الشعب الألماني .[/size]
[size=9]لا بد من إجراء خلاصة عامة لهذا المذهب ومن خلال تطوره عبر العصور .[/size]
[size=9]خلاصة آراء الكلاسيكيين :[/size]
[size=9]1 ـ الوحدات الثلاث ( الفعل ـ الزمان ـ المكان ) .[/size]
[size=9]2 ـ عظمة الشخصيات ( آلهة ـ أنصاف آلهة ـ ملوك ـ أمراء ـ أميرات ـ قادة عظام ـ كبار رجال الدين ) .[/size]
[size=9]3 ـ عظمة اللغة , لا ينطق بألفاظ نابية شعر رفيع فصيح يخاطب العقل قبل العاطفة .[/size]
[size=9]4
ـ وحدة المادة , يخيم الذعر والرأفة في جو المأساة , لا يجوز أن تحدث أمور
مضحكة , التفريح يتم بالأناشيد والرقص ومحاورات الشعر الجميل .[/size]
[size=9]5 ـ القضاء والقدر محور الأحداث , يد خفية تحرك الإنسان دون أن يدري ( مأساة أوديب ـ مأساة ميديا ) .[/size]
[size=9]6
ـ المأساة إنسانية تعالج مشاكل المجتمع العامة لا مشاكل الأفراد الخاصة ,
بمعنى أن تكون المشكلة منبثقة من الطبيعة الإنسانية التي يشترك فيها أكبر
عدد ممكن من أفراد المجتمع[/size]
[size=9]أهم المواضيع :[/size]
[size=9]ـ التهالك على المصالح الذاتية ( ميديا )
ـ الدفاع عن الوطن ( الفرس )
ـ مشكلة الزواج طاعن في السن من فتاة صغيرة ( هبيوليت )
ـ مشكلة الزنا ( إيون )[/size]
[size=9]7
ـ أن لا تمثل مناظر القتل والعنف على المسرح , سوفوكليس في مسرحية أوديب
عندما يفقأ عينيه , أجاكس وقد جن وبدأ يضرب نفسه في مسرحية إياس .[/size]
[size=9]2 ـ المذهب الكلاسيكي الحديث :[/size]
[size=9]تعتبر
الفترة ما بين عامي / 1660 ـ 1685 / من تاريخ الأدب الفرنسي هي العصر
الذهبي للمذهب الكلاسي الحديث في فرنسا مهد الكلاسيكية في أوروبا , وقد
سبق هذه الفترة حقبة من الاضطراب الفكري ويمثل الكلاسيكية الحديثة في
فرنسا ( راسين ـ موليير ) ويمتاز المذهب الكلاسيكي الحديث بأنه يحاكي
القدامى في مسرحياتهم ولكنه أباح تجاوز بعض الأمور وهي :[/size]
[size=9]- وجود أكثر من عقدة ثانوية بشرط أن لا يضعف من العقدة الأساسية وأن لا تشوه وحدة الفعل .[/size]
[size=9]- اتساع وحدة الزمان وأصبحت تمتد إلى ثلاثة أيام .[/size]
[size=9]- اتساع وحدة المكان بحيث يشمل أكثر من مكان والاستعانة بتغيير المناظر والديكورات[/size]
[size=9]- لا مانع من وجود شخصيات ثانوية , الوصيفات الأصدقاء .[/size]
[size=9]- الإبقاء على الأسلوب الأرستقراطي , على أن يكون واضحاً سليماً شاعرياً .[/size]
[size=9]- الاستغناء عن الكورس والأناشيد .[/size]
[size=9]- إحلال الحب وأهواء النفس محل القضاء والقدر .[/size]
أهم ما يجب أن يدركه الفنان هو أن تلك التسميات والمذاهب لم يعرفها
الأقدمون , وأن اليونان والرومان حين كتبوا لم يكونوا يعرفون شيئاً عن هذه
التسميات للمذاهب , وكتاب المسرح القدامى ( اسخيلوس ـ ارستوفانس ـ
سوفوكليس ) عاشوا وماتوا ولم تخطر على بالهم كلمة كلاسيكي , إن أصل
التسمية جاء من لفظة ( كلاس ) الأجنبية وتعني ( الصف ) وأصبحت كلمة كلاسي
تطلق على كل كاتب أو كل أثر علمي أو أدبي جدير بالدراسة المستديمة في
الكليات والجامعات , ولكن أثبت خطأ هذا المفهوم وأصبح يطلق الآن على كل
الروائع التي تقادم عليها الزمن , والجدير بالذكر أن أول من قام بتحديد
المذهب الكلاسي هو أرسطو في كتابه ( الشعر ) .[/size]
[size=9]أرسطو وكتاب الشعر :[/size]
[size=9]ولد
أرسطو عام / 384 / ق.م وتوفي / 322 / ق.م وضع كتاب الشعر وهو عبارة عن
مذكرات وضعها أحد تلاميذه أثناء حديث أرسطو , وقد وضع الكتاب بصورته
النهائية عام / 330 / ق.م من قبل أرسطو نفسه , كتب وبيده مآسي الثلاث
الكبار اسخيلوس و سوفوكليس و يوربيدز وملهاة ارستوفانس , وكانوا جميعاً قد
ماتوا قبل أن يولد أرسطو وفي عصر كانت المأساة اليونانية قد انتهت , خلاصة
القول إن أرسطو عاش في فترة كان فيها جميع المؤلفين يكتبون وينسجون على
منوال الثلاثة الكبار وبالتأكيد فإن هذا كان السبب الذي دفع أرسطو إلى أن
يضع مآسي هؤلاء أمثلة يصوغ منها قوانينه[/size]
[size=9]يُعرف أرسطو المأساة :[/size]
[size=9](
إنها محاكاة الأفعال النبيلة ذات طول معلوم وتؤدى بلغة ذات ألوان من
الزينة تختلف باختلاف أجزاء المأساة , وتتم بواسطة أشخاص يمثلونها وليس
بواسطة الحكاية , وهي تثير في نفوس المتفرجين الرعب والرأفة , وبهذا تؤدي
إلى تطهير النفوس من أدران انفعالاتها )[/size]
[size=9]ونستدل من التعريف :[/size]
[size=9]1
ـ المحاكاة , هي التمثيل أو التقليد المطابق للواقع , والفعل لا يمكن أن
يقوم به سوى أشخاص تتمثل فيهم فكرة الموضوع وأخلاق الشخصيات ويؤكد أرسطو
على وجود عقدة المسرحية أولاً ثم تظهر الشخصيات .[/size]
[size=9]2 ـ ذات طول معين , أن تكون المأساة متوسطة الطول حتى لا يمل المشاهد وأن تشمل بداية ووسط ونهاية , مؤكداً على الوحدات الثلاث .[/size]
[size=9]3 ـ وحدة المضمون , وحدة الفعل أي لا تختلط عقدتها الأساسية بعقد ثانوية , وأن لا يكون هناك أكثر من موضوع حتى لا يتشتت المشاهد .[/size]
[size=9]4 ـ وحدة الزمان
, أن يكون مدى الأحداث دورة شمسية واحدة /24 / ساعة , أما الأحداث التي
وقعت في الماضي سواء كانت بعيدة أم قريبة فتروى على ألسنة الشخصيات أو
يحكيها الكورس[/size]
[size=9]5 ـ وحدة المكان , الحدث لا يتعدى المكان الواحد .[/size]
[size=9]إن
المأساة عند أرسطو تشمل انتقالاً من السعادة إلى التعاسة أو العكس أو
انتقالاً من الجهل إلى المعرفة , ويرى أرسطو أن لا يكـون البطل شبيهاً بنا
وأن يكون مفطوراً على الخير وأن لا يكون هو سبب ما حل به من مصائب بل تكون
مصائبه نتيجة فعل قدري ( أوديب ) مثلاً كما يؤكد على صفات يجب أن تتوفر في
البطل وهي النبل وانسجام صفاته مع أخلاقه الفطرية , هذا خلاصة ما قاله
أرسطو في كتابه الشعر[/size]
[size=9]أما ( هوراس ) وفن الشعر يقول :[/size]
[size=9]هوراس وفن الشعر :[/size]
[size=9]أورد هوراس العديد من النصائح بصيغة الأمر إلى المبدع قائلاً :[/size]
[size=9]- انكبوا على تراث الإغريق ليلاً
ونهاراً .[/size]
[size=9]- أعطت ربة الشعر النبوغ إلى الإغريق ووهبتهم القدرة على صياغة الكلام الموسيقي .[/size]
[size=9]- المسرحية التي تروق الجمهور ويطالب بتمثيلها مراراً , يجب أن لا تزيد أو تقل عن خمسة فصول .[/size]
[size=9]-
لا تدع ميديا ( مأساة ميديا ) تذبح أبناءها أمام المتفرج , ولا تسمح لـ(
اتريوس ) بطهو اللحم الآدمي فوق المنصة , ولا تجعل من ( قدموس ) يتحول إلى
أفعى , المتفرج يكره أن تريه كل ما هو من هذا القبيل لتجاوزه طاقته .[/size]
[size=9]- لا تسمح لإله بالتدخل في سياق المسرحية إلا إذا لزم التدخل لحل عقدتها .[/size]
[size=9]- إذا طمعت أن يعجب بك جمهور المتفرجين وجب عليك أن تلم بما تختص به كل مرحلة من مراحل العمر من خصائص .[/size]
[size=9]- إذا أردت أن تستدر دموعي فمن واجبك أن تحس أنت غص الألم في نفسك قبل أن يغص في نفسي حينئذ ٍفقط تحزنني مصائبك .[/size]
[size=9]- تذكر أن الدور الذي تمثله إذا كان لا يناسبك , جعلني إما أن أضحك أو أتثاءب .[/size]
[size=9]- إذا كانت لغة المتكلم لا تطابق الحال التي هو عليها سخرت منه روما بأسرها .[/size]
[size=9]-
أنصح كل فنان أن يتخذ من الحياة أنموذجه , وأن يصوغ منها صورة الحياة
الناطقة فلتكن قصتك التي تريد أن تمتع بها جمهورك قريبة من الواقع بقدر
المستطاع , فلا تجعل صبياً مثلاً يخرج من بطن أفعى قد بلعته منذ هنيهة .[/size]
[size=9]خلاصة القول ومن خلال استعراض أفكار هوراس
نلاحظ الفرق الشاسع بين طريقته في طرح قضاياه وبين تقريرات أرسطو التي لم
يرسلها إلا بعد ترو وطول نظر , والجدير بالذكر أن منظومة هوراس هذه كانت
خطوة نحو استكمال المذهب الكلاسي لصيغته النهائية في ما بعد .[/size]
[size=9]المذهب الكلاسيكي وموقف العرب :[/size]
[size=9]لقد
فهم العرب كل شيء في الآداب إلا المسرح لغرابته عليهم , وبسبب تعدد الآلهة
وتدخلهم في مجريات الأحداث والصراع الدرامي , وقد نقل العرب معظم فلسفة
اليونانيين ولا سيما آراء أرسطو , ولقد فهم العرب أن المأساة هي شعر
المديح , وأن الملهاة هي شعر الهجاء أي المديح والهجاء كما يفهمه العرب ,
وهذا ما فهمه الفارابي وابن رشد وابن سينا .[/size]
[size=9]في أوروبا :[/size]
[size=9]ظلت
القرون الوسطى تفهم المسرح من خلال فهم خاطئ مما زاد في موت المسرح وحول
المسرحيات من قطع أدبية ألفت للصقل والتمثيل في مسرح بواسطة أشخاص ومناظر
, حولته إلى قطع إنشائية يقرؤها القارئون على الناس خالية من الصراع
والأحداث والمواقف الدرامية .[/size]
[size=9]في فرنسا :[/size]
[size=9]تطور المذهب الكلاسيكي وازداد عمق الفهم خلال العصور وبدأت تظهر قواعد المذهب الكلاسيكي في فرنسا وظهر كُتاب كثر أهمهم :[/size]
[size=9](
أوجيه ـ موليير ـ تشابلان ـ كورني ـ راسين ـ بوالو ) وقد تزعم الحركة
الكلاسيكية في فرنسا ( إتين جوديل ) وألف على نمط المآسي اليونانية ,
فظهرت مأساة كليوباترا وتتابعت مآسيه حتى أصبحت له مدرسة من المؤلفين ,
ولم تكن تلك المآسي سوى تقليد شاحب لمآسي اليونانيين , وقد أخفق المقلدون
في أعطائنا شيئاً من البهاء والجمال .[/size]
[size=9]في انكلترا :[/size]
[size=9]اهتم
المسرح الانكليزي بالمذهب الكلاسي , وترجمت الروائع اللاتينية وفي عام /
1566 / ظهرت أول مأساة يونانية مقتبسة عن يوربيدس ( جوكاستا ) أما شكسبير
فقد استغل بدعة الشبح , تلك البدعة الخالدة اللاتينية وكتب أكثر من مسرحية
مستخدماً الشبح , إلا أن المذهب الكلاسي لم يظهر في انكلترا كما ظهر في
فرنسا بسبب طبيعة الشعب الانكليزي الذي يكره القيود التي تغل العاطفة وتحد
من حرية الفكر , شعب يعبد الحرية لنفسه لا لغيره من الشعوب ولذلك ظهرت ريح
المذهب الرومانسي على أشدها .[/size]
[size=9]في ألمانيا :[/size]
[size=9]عام
/ 1348 / عندما أنشئت جامعة براغ ذلك الحادث الذي كان أول عهد ألمانيا
بالحركة الإنسانية ترجمت الآداب اليونانية اللاتينية وسرعان ما افتتن
الشعب الألماني بها , وخلال القرن السادس عشر كانت جميع ملاهي بلوتوس
وتيراس الرومانيين مقروءة وشائعة بين الألمان وفي القرن الثامن عشر بدأت
الكلاسيكية الحديثة في ألمانيا حين نشر( يوهان كرستوف جونشر) كتابه في
فنون الشعر على الشعب الألماني .[/size]
[size=9]لا بد من إجراء خلاصة عامة لهذا المذهب ومن خلال تطوره عبر العصور .[/size]
[size=9]خلاصة آراء الكلاسيكيين :[/size]
[size=9]1 ـ الوحدات الثلاث ( الفعل ـ الزمان ـ المكان ) .[/size]
[size=9]2 ـ عظمة الشخصيات ( آلهة ـ أنصاف آلهة ـ ملوك ـ أمراء ـ أميرات ـ قادة عظام ـ كبار رجال الدين ) .[/size]
[size=9]3 ـ عظمة اللغة , لا ينطق بألفاظ نابية شعر رفيع فصيح يخاطب العقل قبل العاطفة .[/size]
[size=9]4
ـ وحدة المادة , يخيم الذعر والرأفة في جو المأساة , لا يجوز أن تحدث أمور
مضحكة , التفريح يتم بالأناشيد والرقص ومحاورات الشعر الجميل .[/size]
[size=9]5 ـ القضاء والقدر محور الأحداث , يد خفية تحرك الإنسان دون أن يدري ( مأساة أوديب ـ مأساة ميديا ) .[/size]
[size=9]6
ـ المأساة إنسانية تعالج مشاكل المجتمع العامة لا مشاكل الأفراد الخاصة ,
بمعنى أن تكون المشكلة منبثقة من الطبيعة الإنسانية التي يشترك فيها أكبر
عدد ممكن من أفراد المجتمع[/size]
[size=9]أهم المواضيع :[/size]
[size=9]ـ التهالك على المصالح الذاتية ( ميديا )
ـ الدفاع عن الوطن ( الفرس )
ـ مشكلة الزواج طاعن في السن من فتاة صغيرة ( هبيوليت )
ـ مشكلة الزنا ( إيون )[/size]
[size=9]7
ـ أن لا تمثل مناظر القتل والعنف على المسرح , سوفوكليس في مسرحية أوديب
عندما يفقأ عينيه , أجاكس وقد جن وبدأ يضرب نفسه في مسرحية إياس .[/size]
[size=9]2 ـ المذهب الكلاسيكي الحديث :[/size]
[size=9]تعتبر
الفترة ما بين عامي / 1660 ـ 1685 / من تاريخ الأدب الفرنسي هي العصر
الذهبي للمذهب الكلاسي الحديث في فرنسا مهد الكلاسيكية في أوروبا , وقد
سبق هذه الفترة حقبة من الاضطراب الفكري ويمثل الكلاسيكية الحديثة في
فرنسا ( راسين ـ موليير ) ويمتاز المذهب الكلاسيكي الحديث بأنه يحاكي
القدامى في مسرحياتهم ولكنه أباح تجاوز بعض الأمور وهي :[/size]
[size=9]- وجود أكثر من عقدة ثانوية بشرط أن لا يضعف من العقدة الأساسية وأن لا تشوه وحدة الفعل .[/size]
[size=9]- اتساع وحدة الزمان وأصبحت تمتد إلى ثلاثة أيام .[/size]
[size=9]- اتساع وحدة المكان بحيث يشمل أكثر من مكان والاستعانة بتغيير المناظر والديكورات[/size]
[size=9]- لا مانع من وجود شخصيات ثانوية , الوصيفات الأصدقاء .[/size]
[size=9]- الإبقاء على الأسلوب الأرستقراطي , على أن يكون واضحاً سليماً شاعرياً .[/size]
[size=9]- الاستغناء عن الكورس والأناشيد .[/size]
[size=9]- إحلال الحب وأهواء النفس محل القضاء والقدر .[/size]
» مذكرات علوم طبيعية 1 ج م ع ت
» دروس علوم الطبيعة والحياة بشكل عروض تقديمية
» devoir de français 2as
» دروس اللغة الفرنسية للسنة الثالثة ثانوي
» devoir de français 1as
» جميع حلول تمارين كتاب الرياضيات من أول وحدة إلى آخر وحدة
» دروس في الرياضيات للسنة الثالثة ثانوي
» اروع برنامج لحل كل مسائل ومشاكل الرياضيات